هيئة الأسرى والمحررين: معاناة الأسرى تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال.. وندعو لاستمرار الدعم العربي لقضيتهم
نظّم قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، أمس الثلاثاء، ندوة موسعة حول معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وواقع الأسرى المحررين المبعدين، وذلك بحضور نخبة من قادة الحركة الأسيرة الذين أُفرج عنهم في صفقات تبادل وأُبعدوا قسرًا إلى خارج الوطن، ويستضيفهم حاليًا العاصمة المصرية القاهرة.
وافتُتحت الندوة بكلمات رسمية شملت كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، وكلمة المندوب الدائم لدولة فلسطين، إضافة إلى كلمة رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين التي ألقاها نيابة عنه الأسير المبعد وعضو لجنة متابعة شؤون الأسرى المبعدين أحمد سليم. كما جرى عرض فيلم توثيقي قصير من إنتاج هيئة شؤون الأسرى، يوثّق جانبًا من الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون.
وتضمنت أعمال الندوة ثلاث جلسات رئيسية؛ تناولت الجلسة الأولى شهادات حية وتجارب مباشرة للأسرى المحررين حول الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك التعذيب والعزل والإهمال الطبي. أما الجلسة الثانية فركزت على دور القانون الدولي في حماية الأسرى، وسبل مواجهة منظومة الاحتلال القانونية التي تمنح غطاءً لجرائمه، إضافة إلى آليات ملاحقة المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين أمام العدالة الدولية.
وشهدت الجلسة الثالثة مناقشة مطالب الأسرى والمحررين، وسبل تعزيز الدعم العربي الرسمي والمجتمعي لهم، قبل أن تختتم الندوة بجلسة ختامية تم خلالها استعراض توصيات الجلسات، وتنظيم جولة في المعرض المتحفي «سيرة ومسيرة» المقام بمناسبة مرور ثمانين عامًا على تأسيس العمل العربي المشترك.
وثمّن رائد أبو الحمص، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، جهود قطاع فلسطين في الجامعة، مؤكدًا أن تنظيم هذه الفعاليات يعكس «اهتمامًا عربيًا أصيلًا بقضية الأسرى الذين يمثلون رمزًا للنضال الوطني الفلسطيني». ووجّه أبو الحمص شكره للمندوبيات المشاركة، داعيًا جامعة الدول العربية إلى مواصلة هذا النهج الداعم للأسرى والمحررين، وتحمل المسؤولية القومية والإنسانية تجاه قضيتهم العادلة.





